أبو زيد يكشف أسباب تمديد العملية العسكرية في الضفة

{title}
أخبار الأردن -

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تعليق له على تمديد جيش الاحتلال للعملية العسكرية في الضفة الغربية، إن هذا القرار توقعناه قبل أيام وقلنا إن جيش الاحتلال وقع في نفس الخطأ التكتيكي الذي وقع فيه في بداية العملية العسكرية في غزة، حين حدد مدة العملية، ثم نجحت المقاومة في جره إلى عملية عسكرية تدخل اليوم يومها 334، ما أصاب قوات الاحتلال بالخسائر والإنهاك.

وأضاف أبو زيد أن قوات فرقة يهودا والسامرة التي تقاتل في الضفة دخلت في الحرب التي تخشاها بعد إجبارها من قبل المقاومة في الضفة على الدخول إلى المخيمات، لتجد نفسها أمام كمائن المقاومة في مخيم جنين. وأشار أبو زيد إلى أن قوات الاحتلال حاولت تثبيت المقاومة في مخيمات نور الشمس في طولكرم ومخيم الفارعة في طوباس والتعامل مع المقاومة في مخيم جنين، إلا أن الملاحظ منذ 48 ساعة أن الاحتلال أُجبر على الاشتباك في مخيم نور الشمس، مما يشير إلى أن المقاومة تحاول إجبار الاحتلال على الاشتباك مع الثلاثة مخيمات معًا لتشتيت جهد الاحتلال، الأمر الذي يفسر طلب الاحتلال الدفع بقوات جديدة إلى الضفة الغربية.

وأشار أبو زيد إلى أننا بدأنا نشاهد في المقاطع التي يبثها الاحتلال ناقلات الجنود "النمر" التي لم تُشاهد إلا قبل يومين، مما يشير إلى إدراك الاحتلال مدى خطورة الاشتباكات داخل المخيمات، ويبدو أن تقييمات المستوى الاستخباري قد أخفقت هذه المرة أيضًا في تقييم حجم وردود فعل المقاومة في الضفة. وتوقع أبو زيد أن يواجه الاحتلال مفاجآت جديدة في مخيمات الضفة، رغم أن التحدي الأكبر للمقاومة في الضفة حسب أبو زيد هو الاختراق الأمني واختلاف الديموغرافية والجغرافية للضفة عن غزة.

ولفت أبو زيد إلى أن قائد المنطقة العسكرية الوسطى أفي بلوط هو المسؤول عن العملية العسكرية في الضفة، وأن الجنرال بلوط تسلم مهامه قبل أسبوعين فقط، وهو محسوب على التيار المتطرف، مما يشير إلى أننا قد نشهد استهدافًا ممنهجًا للمدنيين إذا استعصت العملية العسكرية عن تحقيق أي أهداف تذكر.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير